وكالة أنباء الحوزة - وعلى هامش مؤتمر اقتصادي في باريس لدعم السودان، صرّح رئيس مجلس السيادة الانتقالي لقناة فرانس ۲۴ أن “التطبيع ليست له علاقة بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم”.
ووصف تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية بأنه “تصالح مع المجتمع الدولي ومن ضمن المجتمع الدولي إسرائيل” حسب تعبيره.
واعتبر البرهان أن “ما يحدث في غزة شيء مؤسف في حق الأبرياء والمدنيين العزل”، مجددا التأكيد على أن السودان يدعم “الحل المبني على (إقامة) الدولتين والحل المبني على قرارات الشرعية الدولية”.
وتأتي تصريحات البرهان في حين أسفر العدوان على غزة المستمر منذ الأسبوع الماضي عن أكثر من مئتي شهيد فلسطيني.
وفي كانون الثاني/يناير، وقّعت الخرطوم اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الاحتلال برعاية امريكا التي شطبت بعد بضعة أشهر من ذلك السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.
وفي الأشهر الماضية، طبّعت ثلاث دول عربية أخرى هي الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي برعاية امريكا.
وشكّلت تلك الاتفاقات خرقا لإجماع عربي يعتبر أنه يتعذّر التوصل إلى أي اتفاق مع الدول العبرية من دون إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، وقد ندّد بها الفلسطينيون ووصفوها بأنها “خيانة”.
وكانت الخرطوم قد اتّخذت موقفا متشددا تجاه "إسرائيل" في عهد الرئيس السابق عمر البشير الذي أطيح في نيسان/أبريل ۲۰۱۹.
وتسعى الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة في آب/أغسطس ۲۰۱۹ إلى وضع حد للعزلة الدولية للسودان وإنعاش اقتصاده المأزوم.